المدينة مقابل حصته في برة ، ثم كاتبها على تسع أواق (١) فأداها عنها رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وتزوجها.
زواج النبي صلى الله عليه وآله من جويرية برواية عائشة :
ونذكر هنا حديث عائشة حول زواج النبي «صلى الله عليه وآله» ببرة هذه ، فهي تقول :
كانت جويرية امرأة ملاحة تأخذها العين. لا يكاد يراها أحد إلا ذهبت بنفسه ، فجاءت تسأل رسول الله «صلى الله عليه وآله» في كتابتها. فلما قامت على الباب ، فرأيتها كرهت مكانها ، وعرفت : أن رسول الله سيرى منها مثل الذي رأيت ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث ، سيد قومه ، وكان من أمري ما لا يخفى عليك ، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس ، وإني كاتبته على نفسي ، فجئت أسألك في كتابتي.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : فهل لك فيما هو خير لك؟!
فقالت : وما هو يا رسول الله؟!
قال : أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت : قد فعلت.
فأدى عنها كتابتها ، وأعتقها ، وتزوجها.
قالت : فتسامع الناس : أن رسول الله قد تزوج جويرية ، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي ، فأعتقوهم ، وقالوا : أصهار رسول الله لا ينبغي أن تسترق.
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٨٠ وراجع : المغازي للواقدي ج ١ ص ٤١٠ ـ ٤١٢ وراجع : طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٦٤.