تزوجها النبي «صلى الله عليه وآله».
أو أنه وجد ابنته قد تزوجت النبي «صلى الله عليه وآله» ، فطلب منه أن يطلق سراحها. وانجر الأمر إلى تخييرها ، فاختارت الله ورسوله.
إلا أن يكون قد أطلق فيمن أطلق فذهب ، ثم عاد : أو أنه لم يكن في جملة الأسرى ولا القتلى ، بل كان قد تمكن من النجاة بنفسه.
٥ ـ إنه إذا كان قد وجد ابنته معتقة ومتزوجة من رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فلا معنى لأن يقول له : ابنتي لا يسبى مثلها. بعد أن زالت عنها آثار السبي بالعتق ، وبالزواج من أعظم رجل شرفا ، وسؤددا وشأنا في الجزيرة العربية ، بل وفي العالم بأسره.
٦ ـ قد ذكرت الروايات المتقدمة : أن الحارث بن أبي ضرار قد أسلم مع ابنين له.
فما معنى أن يخير بعد هذا ابنته جويرية بين الإسلام والشرك ، لا سيما وأنها كانت قد تزوجته «صلى الله عليه وآله» وآمنت به وآمن به أبوها وأخواها؟
فلا يعقل : بعد هذا أن يطرح أبوها مع النبي ومعها موضوع الانفصال عنه «صلى الله عليه وآله» ، والالتحاق بأبيها.
كلمات أخيرة حول جويرية :
يقول الديار بكري : كانت جويرية عند النبي «صلى الله عليه وآله» خمس سنين ، وعاشت بعده خمسا وأربعين سنة ، وتوفيت بالمدينة سنة خمسين ، وفي رواية سنة ست وخمسين ، وهي بنت خمس وستين سنة ، وصلى عليها مروان بن