نزول سورة المنافقين :
قالوا : وأنزل الله تعالى سورة المنافقين في قضية ابن أبي المذكورة (١). أي في تكذيبه وتصديق زيد ، فلما نزلت ـ وذلك بعد أن وافى «صلى الله عليه وآله» المدينة ـ أخذ «صلى الله عليه وآله» بأذن زيد وقال : إن الله صدقك ، وأوفى بأذنك.
وفي الإكتفاء قال : هذا الذي أوفى الله بأذنه.
وفي الكشاف : لما نزلت ، لحق «صلى الله عليه وآله» زيدا من خلفه ، فعرك أذنه ، وقال : وفت أذنك يا غلام إن الله صدقك ، وكذب المنافقين (٢) ونزل قوله تعالى : (.. وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٣) ، وصار يقال لزيد : ذو الأذن الواعية (٤).
نزول آية أخرى في ابن أبي :
وقالوا : لما نزلت آية الأذن الواعية ، وبان كذب ابن أبي قيل له : يا أبا حباب ، إنه قد نزل فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله «صلى الله عليه
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩١ وسيرة مغلطاي ص ٥٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٦٢ وحبيب السير ج ١ ص ٣٥٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٠٥.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩١ وراجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٠٥ وراجع : تاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٢٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٠٠ و ٣٠١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٥٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٤٣.
(٣) الآية ١٢ من سورة الحاقة.
(٤) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩١ وسيرة مغلطاي ص ٥٦.