منها ما يكفي للأمن من الزلل والخطل .. كما أن ما علموه من أقواله «صلّى الله عليه وآله» ومواقفه ، يجهلون مبرراته ، وحيثياته ، فيفهمونه على غير وجهه ، فقد يتوهمون العام خاصا ، أو الخاص عاما ، والمقيد مطلقا وعكسه. وتختلط عليهم أمور كثيرة فيما يرتبط بالقواعد والمناهج ..
هذا كله ، بالإضافة إلى سعي ذوي النفوذ ، وطلاب اللبانات ، وأصحاب الأهواء إلى التدخل في الأحكام ، وفرضهم التلاعب بها لمصلحتهم .. والأحداث والوقائع التاريخية خير شاهد على ذلك.
١٠ ـ وآخر ما نذكره في تعليقنا على الحدث المتقدم ، أنه يذكر : أن النبي «صلّى الله عليه وآله» قد أوصى قريشا بقبول خلافة وإمامة علي «عليه السّلام» بعده ، بعد أن قتل علي «عليه السّلام» بني قريظة ، أو رجالا من أهل النجدة فيهم .. وهذا يؤيد ما قاله ابن واضح اليعقوبي : «وقتل من بني قريظة ، ثم تحصنوا فحاصرهم» (١).
ثم كان الفتح أخيرا أيضا على يد أمير المؤمنين علي «عليه السّلام» كما أكدته سائر النصوص التي قدمناها.
مبارزة الزبير لقريظي :
عن عكرمة : «لما كان يوم بني قريظة ، قال رجل من اليهود : من يبارز؟
فقام إليه الزبير ، فبارزه.
فقالت صفية : واجدي.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٢.