ولحسان مقطوعات أخرى يهجو فيها بني قريظة ، فمن أرادها فليراجعها في مصادرها (٢). تآمر اليهود من جديد : وكان يهود بني النضير في خيبر ، ويهود خيبر ينتظرون نتائج حصار بني قريظة ، فبلغهم ما جرى عليهم ، فأنحوا باللائمة على حيي بن أخطب ، وبلغ النساء ، فشققن الجيوب ، وجززن الشعور ، وأقمن المآتم. وضوى إليهن نساء العرب. وفزعت اليهود إلى سلام بن مشكم ، وسألوه عن الرأي ، فقال لهم : محمد قد فرغ من يهود يثرب ، وهو سائر إليكم ، فنازل بساحتكم ، وصانع بكم ما صنع ببني قريظة. قالوا : فما الرأي؟ قال : نسير إليه بمن معنا من يهود خيبر ، فلهم عدد ، ونستجلب يهود تيماء ، وفدك ، ووادي القرى ، ولا نستعين بأحد من العرب ، فقد رأيتم في غزوة الخندق ما صنعت بكم العرب ، بعد أن شرطتم لهم تمر خيبر ، نقضوا ذلك __________________ (١) البداية والنهاية ج ٤ ص ١٣٦ وسبل الهدى ج ٥ ص ٣٢ والإكتفاء ج ٢ ص ١٨٩ و ١٩٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٦٠. (٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٣٠ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٨٢ و ٢٨٦. |