فيها مواقع للنظر ، وفيها الكثير مما يبعث الشك والريب ، ونحن نجمل ذلك في ما يلي :
تناقض النصوص ، واختلافها :
إن من يراجع نصوص القصة المذكورة آنفا : يجد فيها الكثير من الاختلافات ، التي تصل إلى درجة التناقض ، الأمر الذي يشير إلى عدم إمكان الاعتماد على أكثر تلك النصوص ، لليقين بحدوث الكذب والتزوير ، والتحريف فيها.
ونذكر من ذلك النماذج الآتية :
١ ـ من الذي كسعه جهجاه؟ هل هو سنان بن وبرة (فروة) أو أنس بن سيار ، كما في رواية القمي؟!.
٢ ـ هل الذي أخبر رسول الله بما كان من ابن أبي هو زيد بن أرقم ، أم سفيان بن تيم؟ أم أوس بن أقرم ، أم عمر بن الخطاب؟!
٣ ـ هل قال عمر للنبي «صلى الله عليه وآله» : مر معاذا بقتله ، أم قال له : مر عباد بن بشر بذلك؟ أم محمد بن مسلمة؟!
٤ ـ هل الذي شكا له النبي «صلى الله عليه وآله» ما كان من ابن أبي هو أسيد بن حضير ، أم سعد بن معاذ ، أم سعد بن عبادة.
٥ ـ هل أرسل النبي «صلى الله عليه وآله» إلى ابن أبي فجاءه. أم أن ابن أبي هو الذي بادر بالمجيء إليه «صلى الله عليه وآله»؟
٦ ـ هل الذي أخبر زيدا بنزول براءته هو النبي «صلى الله عليه وآله»