وعن عائشة : إن للقبر لضمة لو كان أحد منها ناجيا لكان سعد بن معاذ (١).
وروي من طريق محمد بن المكندر قال : قبض إنسان قبضة من تراب قبر سعد ، فذهب بها ، ثم نظر إليها بعد ذلك ، فإذا هي مسك. فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : سبحان الله ، سبحان الله ، مرتين تعجبا من كون تراب قبره مسكا.
ثم قال : الحمد لله ، شكرا له على تفريجه عن سعد. لو كان أحد ناجيا من ضمة القبر لنجا منها سعد. ضم ضمة ، ثم فرج الله عنه (٢).
واستفادوا من ذلك : «أن فيه إثبات عذاب القبر وأنه حق يجب الإيمان به» (٣).
سبب ضمة القبر لسعد :
وأما عن سبب ضمة القبر لسعد ، فإنهم يقولون : إن النبي «صلى الله
__________________
ص ١١٨ والإكتفاء ج ٢ ص ١٨٨. وراجع : تاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٤ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٢٠ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٥.
(١) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٦٣ وراجع : الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٨ والإكتفاء ج ٢ ص ١٨٨ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٩ وراجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٤.
(٢) السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٢٠ عن ابن سعد ، وأبي نعيم.
(٣) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٧.