عليه وآله» قال : لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ، ولقد ضمّ ضمة اختلفت منها أضلاعه ، من أثر البول (١).
وذكر بعض أهل سعد : أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال : إن سبب ضمة القبر له : «أنه كان يقصر في بعض الطهور من البول بعض التقصير» (٢).
قال الأشخر اليمني : «قلت : في النفس من صحة هذا الحديث شيء» (٣).
ونقول :
١ ـ لو صح هذا الحديث لأمكن تحاشي ضمة القبر ، بأن يهتم المؤمنون بأمر الطهور من البول ؛ فلا يقصرون فيه ، وعلى هذا ، فلا يبقى مبرر لقوله «صلى الله عليه وآله» : لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد.
٢ ـ هذا .. ولا ندري ما هو الربط بين الطهور من البول ، وبين ضمة القبر!!
٣ ـ ثم أليس قد نجت فاطمة بنت أسد من ضمة القبر ، لأنه «صلى الله عليه وآله» ألبسها قميصه ، واضطجع في قبرها حسبما قدمناه في هذا الكتاب حين الكلام عن وفاتها «رحمها الله» مع أن سياق الكلام يشير إلى أنه لا ينجو من ضمة القبر أحد؟
٤ ـ ما معنى أن يضم سعد بن معاذ ضمة اختلفت منها أضلاعه ، مع
__________________
(١) تاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٨.
(٢) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٨ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٧ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٦٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٥ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٣٠.
(٣) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٧.