وقد حاول البعض : التشكيك في المراد من هذا الحديث.
فقد روي عن ابن عمر : اهتز العرش فرحا بلقاء الله سعدا ، حتى تفسخت أعواده على عواتقنا.
قال ابن عمر : يعني عرش سعد الذي حمل عليه (١).
وعن البراء بن عازب : المراد : أن سرير سعد اهتز (٢).
ونقول :
١ ـ وقد أنكر جابر على البراء قوله هذا ، وقال : كانت بين هذين الحيين من الأنصار ضغائن ، سمعت رسول الله يقول : اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ (٣).
٢ ـ كما أن العلماء لم يلتفتوا لقول البراء هذا (٤).
وقال القسطلاني : سياق الحديث يأباه ، إذ إن المراد منه فضيلته ، وأي
__________________
والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٩ و ١٣٠ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٦٣.
(١) إرشاد الساري ج ٦ ص ١٥٨ وفتح الباري ج ٧ ص ٩٣ وراجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٨ وراجع : تاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٧٠ وراجع : لسان العرب ج ٦ ص ٣١٣.
(٢) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨٦ وصحيح البخاري ج ٢ ص ٢٠٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٧.
(٣) راجع : الهامش السابق.
(٤) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٨٦.