وذكروا أيضا : أن سعدا قد حكم بأن تكون الديار للمهاجرين دون الأنصار.
قال : فقالت الأنصار : إخواننا ، كنا معهم!!
فقال : إني أحببت أن يستغنوا عنكم (١).
وفي مجمع البيان : قال للأنصار : إنكم ذوو عقار ، وليس للمهاجرين عقار. فكبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وقال لسعد الخ .. (٢).
ويذكر البعض : أن بني قريظة أبوا أن ينزلوا على حكم النبي ، ونزلوا على حكم سعد فأقبلوا بهم ، وسعد أسيرا (لعل الصحيح : يسير) على أتان حتى انتهوا إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فأخذت قريظة تذكره بحلفهم ، وطفق سعد بن معاذ ينفلت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» مستأمرا ، ينتظره فيما يريد أن يحكم به ، فيجيب به رسول الله «صلى الله عليه
__________________
في قوله «صلى الله عليه وآله» : قوموا إلى سيدكم بالإضافة إلى ما تقدم : البداية والنهاية ، والسيرة النبوية لابن كثير ، والحلبية ، وتاريخ الخميس ، وجوامع السيرة النبوية ، والسيرة النبوية لدحلان ، وراجع : مرآة الجنان ج ١ ص ١٠ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣١ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢٣ وج ٢ ص ٢٠٠ وج ٤ كتاب الاستئذان ، باب قول النبي «صلى الله عليه وآله» : قوموا إلى سيدكم ، وشرح النووي على صحيح مسلم ج ١٢ ص ٩٣ ومسند أبي عوانة ج ٤ ص ١٧٢.
(١) راجع : عيون الأثر ج ٢ ص ٧٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٩ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٧ وطبقات ابن سعد ج ٢ ص ٧٨ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١ ووفاء الوفاء ج ٣٠٨ وراجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٢ ولم يذكر اعتراض الأنصار. والبحار ج ٢٠ ص ٢١٢ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٥٢.
(٢) مجمع البيان ج ٨ ص ٣٥٢ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢١٢.