قال : «ورآني رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عزلا ، فأعطاني حجفة ـ أو درقة ـ.
ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال : «ألا تبايعني يا سلمة»؟
قال : قلت : يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس ، وفي وسط الناس.
قال : «وأيضا» ، فبايعته الثالثة.
ثم قال لي : «يا سلمة أين حجفتك ـ أو درقتك ـ التي أعطيتك»؟
قال : قلت : يا رسول الله ، لقيني عمي عامر عزلا فأعطيته إياها.
قال : فضحك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وقال : إنك كالذي قال الأول : اللهم ابغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي (١).
وفي صحيح البخاري عنه قال : بايعت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» تحت الشجرة.
قيل : على أي شيء كنتم تبايعون؟
قال : على الموت (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨ ومسند أحمد ج ٤ ص ٤٩ وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٩٠ وشرح مسلم للنووي ج ١٢ ص ١٧٥ والجامع الصغير ج ١ ص ٣٨٧ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢٠٢.
(٢) أخرجه البخاري (٤١٦٩) والبيهقي ج ٤ ص ١٣٨ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٩ وج ٩ ص ١١٠ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣٠٣ والبحار ج ٣٨ ص ٢١٨ ومسند أحمد ج ٤ ص ٥٤ وعن صحيح البخاري ج ٤ ص ٨ وعن فتح الباري ج ١٣ ص ١٧٢ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢٠١ والدر المنثور ج ٦ ص ٧٤ وفتح القدير ج ٥ ص ٥٢.