وفي لفظ : «محش حرب ، لو كان معه رجال»!! (١).
وفي لفظ : «له أحد»!.
قال عروة ، ومحمد بن عمر : وقدّم سلب العامري لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليخمسه ، فقال : «إني إذا خمسته رأوني لم أوف لهم بالذي عاهدتهم عليه. ولكن شأنك بسلب صاحبك ، واذهب حيث شئت».
وفي الصحيح : أن أبا بصير لما سمع قول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد»! عرف أنه سيرده. فخرج أبو بصير ، ومعه خمسة كانوا قدموا معه مسلمين من مكة حين قدم على الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، فلم يكن طلبهم أحد حتى قدموا سيف البحر.
ولما بلغ سهيل بن عمرو قتل أبي بصير العامري اشتد عليه ، وقال : ما صالحنا محمدا على هذا.
فقالت قريش : قد برئ محمد منه ، قد أمكن صاحبكم منه فقتله بالطريق ، فما على محمد في هذا؟
فأسند سهيل ظهره إلى الكعبة وقال : والله لا أؤخر ظهري حتى يودى هذا الرجل.
قال أبو سفيان بن حرب : إن هذا لهو السفه ، والله لا يودى ـ ثلاثا ـ
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٦٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٨٤ والبحار ج ٢٠ ص ٣٣٦ و ٣٦٣ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٢٢٧ وأسد الغابة ج ٥ ص ١٥٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٨٨ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٣١.