فلينظر إلى هذه» (١). وهذا هو قول محمد بن سعد ، وإبراهيم الحربي.
ونقول :
قد ذكرنا في الجزء الخاص بحديث الإفك من كتابنا هذا ، في فصل : «شخصيات ومضامين غير معقولة» : أن هذا الكلام موضع شك ، وأن آخرين يقولون : إنها عاشت بعد النبي «صلىاللهعليهوآله» دهرا طويلا ، حيث ماتت في خلافة عثمان (٢).
ويستدلون على ذلك :
أولا : برواية مسروق بن الأجدع عنها ، وقد ولد مسروق أول سني الهجرة ، وروى عنها حديث الإفك في خلافة أبي بكر أو عمر ، وسمع منها حديث الإفك ، وهو بعمر خمس عشرة سنة (٣).
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٢٦ وطبقات ابن سعد ج ٨ ص ٢٠٢ والروض الأنف ج ٤ ص ٢١ ووفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٩٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٧٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٧٣ والجامع الصغير للسيوطي ج ٢ ص ٦١٠ وكنز العمال ج ١٢ ص ١٤٦ وفيض القدير ج ٦ ص ١٩٧ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٨٣ وعن الإصابة ج ٨ ص ٣٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ١٦٤.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٢٦ وتهذيب التهذيب ج ٢ ص ٤٦٨ عن البخاري في تاريخيه : الأوسط والصغير ، وعن الإصابة ج ٨ ص ٣٩٢ وفيض القدير ج ٦ ص ١٩٧ وعن مقدمة فتح الباري ص ٣٧١.
(٣) الإصابة ج ٤ ص ٤٥١ وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٦٨ وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٧ وإرشاد الساري ج ٦ ص ٣٤٣.