ولكن كثيرين أنكروا هذا (١) ، بل لقد قال السهيلي : إن مسروقا ولد بعد وفاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بلا خلاف ، ولم ير أم رومان قط (٢).
فالحكم بإرسال رواية مسروق بن الأجدع عنها ، استنادا إلى عدم الخلاف في ولادته أولى ..
ثانيا : قد حاول العسقلاني إثبات بقائها إلى ما بعد سنة أربع أو خمس أو ست لكي يؤيد سماع مسروق منها بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» .. بالاستناد إلى روايتين :
إحداهما : رواية تخيير النبي «صلىاللهعليهوآله» لنسائه. حيث أمر «صلىاللهعليهوآله» عائشة أن تشاور أبويها : أبا بكر ، وأم رومان ..
والأخرى : حديث عبد الرحمن بن أبي بكر عن أضياف أبي بكر وفيه : «وإنما هو أنا وأبي ، وأمي ، وامرأتي الخ ..».
وعبد الرحمن قد هاجر بعد الحديبية في سنة سبع أو ثمان بل هو قد أسلم يوم الفتح (٣). فدل ذلك على حياة أمه إلى ما بعد هذا التاريخ.
__________________
(١) راجع : الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٤ ص ٤٥٢ والروض الأنف ج ٤ ص ٢١ والإصابة ج ٤ ص ٤٥٢ وفتح الباري ج ٧ ص ٣٣٧ و ٣٣٨ وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٦٨.
(٢) الروض الأنف ج ٤ ص ٢١ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٧٩ وتهذيب الكمال ج ٣٥ ص ٣٦٠ وعن مقدمة فتح الباري ص ٣٧١.
(٣) راجع : الإصابة ج ٤ ص ٤٥١ و ٤٥٢ وفتح الباري المقدمة ص ٣٧١ وج ٧ ص ٣٣٧ وج ٨ ص ٤٠١ وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٦٨ و ٤٦٩ ورواية تخيير النبي «صلىاللهعليهوآله» نساءه في مسند أحمد ج ٦ ص ٢١٢ وفيض القدير ـ