ونقول :
١ ـ قد ذكرنا في حديث الإفك : أن حياتها إلى سنة تسع لا تثبت بقاءها إلى ما بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فضلا عن أن تثبت سماع مسروق منها ، وهو إنما ولد بعد وفاته «صلىاللهعليهوآله» بلا خلاف.
٢ ـ إن رواية أضياف أبي بكر قد عبرت بكلمة «وأمي» ، فلعله نزّل زوجة أبيه بمنزلة أمه.
٣ ـ إن كلمة «وأمي» لا توجد في جميع نسخ البخاري ، بل هي موجودة ـ فقط ـ في نسختي الكشمهيني ، والمستملي.
٤ ـ إن عبد الرحمن يقول : فقالت له امرأته ، أو فقال لامرأته ، وهذا يؤيد أن تكون زوجة أبيه ، وليست أمه على الحقيقة ..
٥ ـ إن رواية الأضياف تقول : إن أبا بكر قد قال لزوجته : يا أخت بني فراس .. وهذا دليل آخر على أن المقصود ليس هو أم رومان ، ؛ حيث إنها ليست فراسية ، فراجع ما ذكرناه حول ذلك في الجزء الخاص بحديث الإفك.
٦ ـ إن التخيير لم يكن سنة تسع ـ كما يدعيه هؤلاء ـ بل كان قبل ذلك ؛ لأن سورة الأحزاب التي وردت فيها آية التخيير قد نزلت ـ كما يقول نفس هؤلاء ـ سنة أربع أو خمس ، أي حين زواج النبي «صلىاللهعليهوآله» بزينب بنت جحش.
__________________
ـ ج ٢ ص ١٨٧ وجامع البيان ج ٢١ ص ١٩٠ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٨٩.