وعن زيد بن أرقم في نص آخر : أن رجلا من الأنصار سحر النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وأن ملكين أتيا النبي «صلىاللهعليهوآله» وأخبراه : أن فلانا عقد له عقدا ، وأنها في بئر فلان ، وأن الماء قد اصفرّ من شدة عقده (١).
وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، قال : إنما سحره بنات أعصم ، أخوات لبيد ، وكان لبيد هو الذي ذهب به ، فأدخله تحت راعوفة البئر.
ودس بنات أعصم إحداهن ، فدخلت على عائشة ، فسمعت عائشة تذكر ما انكر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من بصره ، ثم خرجت إلى أخواتها بذلك. فقالت إحداهن : إن يكن نبيا فسيخبّر ، وإن كان غير ذلك فسوف يدلهه هذا السحر ، فيذهب عقله ، فدله الله عليه (٢).
__________________
ـ ج ٦ ص ٢٨١ عن الطبراني ، والنسائي ، وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٥٧٩ (ط دار الجيل) عن أحمد ، والنسائي ، والمعجم الكبير ج ٥ ص ١٧٩ و ١٨٠ والمعرفة والتاريخ ج ٣ ص ٢٨٩ و ٢٩٠ وشمائل الرسول لابن كثير ص ٦٥ و ٦٦ وسنن النسائي ج ٧ ص ١٣ وفتح القدير ج ٥١ ص ٥١٩ عن عبد بن حميد ، والبحار ج ٣٨ ص ٣٠٣ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٣٩٥ والدر المنثور ج ٦ ص ٤١٧ والفايق في غريب الحديث ج ٢ ص ٢٩٥ والتبيان في آداب جملة القرآن للنووي ص ١٨٣.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٩ وج ١٠ ص ٥٦ عن ابن سعد ، والحاكم وصححه ، والبيهقي ، وأبي نعيم ، وعن البداية والنهاية ج ٦ ص ٤٤ وراجع : المستدرك للحاكم ج ٤ ص ٣٦٠ وعن المعجم الكبير ج ٥ ص ١٧٩ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٨١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٣ ص ٤١٠ وج ١٠ ص ٥٧ عن ابن سعد ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٤١ عن كنز العباد ، والطبقات الكبرى ج ٢ ص ١٩٨.