أخذه هؤلاء المذكورون؟ (١).
قال الصالحي الشامي : «وما ذكره ابن إسحاق : من أن المقاسم كانت على الشق ، والنطاة ، والكتيبة أشبه ، فإن هذه المواضع الثلاثة مفتوحة بالسيف عنوة من غير صلح.
وأما الوطيح والسلالم فقد يكون ذلك هو الذي اصطفاه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لما ينوب المسلمين ، ويترجح حينئذ قول موسى بن عقبة ، ومن قال بقوله : إن بعض خيبر كان صلحا ، ويكون أخذ الأشعريين ومن ذكر معهم من ذلك ، ويكون مشاورة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أهل الحديبية في إعطائهم ليست استنزالا لهم عن شيء من حقهم ، وإنما هي المشورة العامة ، (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) (٢)» (٣).
الصحيح في موضوع خيبر :
وبعد ما تقدم نقول :
إن الصحيح هو : ما اتفق عليه فقهاء الإمامية استنادا إلى ما ورد عن أهل البيت «عليهمالسلام» (٤) : من أن الأرض المفتوحة عنوة هي للمسلمين قاطبة ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٣ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٤٤.
(٢) الآية ١٥٩ من سورة آل عمران.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٣ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٤٥.
(٤) راجع الروايات في : الكافي ج ٣ ص ٥١٣ وج ١ ص ٥٣٩ و ٥٤٢ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٣ ص ٢٣٧ وج ٨ ص ١٣٣ وج ١٨ ص ٤٦٦ و ٦٦٤ وتهذيب الأحكام ج ٧ ص ١٤٨ و ١١٩ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١١ ص ١٢٠