بما جرى لنفس النبي «صلىاللهعليهوآله» الذي جاء بهذا الدين مع قومه وعشيرته ، وفي نفس بلده ..
وقد تزامن قدوم جعفر مع انتصار عظيم جدا على أتباع ديانة أخرى كانت تشكل نموذجا يحتذى بعند بعض العرب ، بل كثير منهم كقوة حضارية وإقتصادية وثقافية ، دفعهم إستكبارهم وحبهم للدنيا إلى إنكار المسلمات ، والتعالي والإستكبار عن قبول الواضحات ، وشن حرب مدمرة وباغية ، فأبار الله تعالى كيدهم ، وأسقط بغيهم ، ودارت الدوائر عليهم.
د : أم بفتح الله على يد أخيك :
إن الرواية المتداولة هي تلك التي تقول : «ما أدري بأيهما أنا أسرّ ، بقدوم جعفر ، أم بفتح خيبر»؟؟
ولكن الرواية الأخرى ، تقول : «بقدومك يا جعفر ، أم بفتح الله على يد أخيك خيبر»؟؟
ونرى أن هذه الرواية : تضمنت خصوصيات هامة جدا ، قد يكون هناك من الرواة من لا يحب لفت النظر إليها ، ولذلك اختصر الكلام ، وأبعد تلك اللطائف والمعاني عن دائرة التداول.
ونذكر من هذه اللطائف ما يلي :
١ ـ إنه «صلىاللهعليهوآله» قد نسب الفتح إلى الله تعالى مباشرة. وفي ذلك إعلان بالمزيد من التكريم لعلي «عليهالسلام» ، الذي استحق أن ينال شرف تجسيد الإرادة الإلهية ، وإجرائها بكل عزم ، وحزم ، وقوة ، واندفاع ..
٢ ـ إن توجيه الخطاب إلى جعفر لهو أمر يسعده ، ويبهجه ويلذه ،