عليه وآله» من قبل آخرين ، من جهة أخرى ..
وقد أجملنا هذه الأحداث في كتابنا : «الغدير والمعارضون» ، وسنحاول هنا أن نذكر جملا من ذلك أيضا .. فنبدأ بالحديث كما يلي :
١ ـ في حجة الوداع :
إن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يسعى ـ وفقا للتوجيهات والأوامر الإلهية ـ إلى تحصين أمر الإمامة ، بالتأكيد والنص عليها بمختلف الأساليب البيانية : قولا ، وعملا ، وتصريحا ، وتلميحا ، وكناية ، وإشارة ، وسرا ، وجهرا ، وما إلى ذلك ..
وكان الفريق الطامع والطامح ـ وهم قريش ـ يسعون إلى إحباط هذه المساعي ، والتشكيك في تلك البيانات ومحاصرتها ، وإبطال آثارها ..
وقد اتجهت الأمور نحو التصعيد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من حياته «صلىاللهعليهوآله» ، بصورة قوية وحاسمة. ونحن نذكر هنا سبعة مفاصل أساسية وشاخصة ، في هذه الفترة بالذات ، فنقول :
لقد كان أول مفصل هام وحساس وأساسي ، في يوم عرفة ، في حجة الوداع ؛ فقد بادر النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى إبلاغ إمامة علي «عليهالسلام» للناس ، في موسم الحج هذا ، حيث إن الناس ـ وفيهم من كل الأجناس ، والفئات والمستويات ـ قد جاؤوا إلى الحج من مختلف البلاد ، واجتمعوا في صعيد واحد ، يظهرون التوبة والندم ، ويجأرون بالدعاء لله تعالى بأن يتقبل منهم ..
فأراد «صلىاللهعليهوآله» أن يخطبهم ، ويبلّغهم ما أمره الله تعالى