الله الأنصاري ، وكان غائبا عن خيبر (١).
زواج النبي صلىاللهعليهوآله بأم حبيبة :
وكان من جملة من قدم معهم من بلاد الحبشة أم حبيبة بنت أبي سفيان. فإنها كانت ممن هاجر الهجرة الثانية للحبشة مع زوجها عبد الله بن جحش ، فارتد عن الإسلام هناك وتنصر ، ومات على ذلك ، وبقيت هي على إسلامها. وقد أرسل «صلىاللهعليهوآله» عمرو بن أمية الضمري في المحرم افتتاح سنة سبع إلى النجاشي ليتزوجها منه «صلىاللهعليهوآله».
قالت أم حبيبة : رأيت في المنام ، كأن قائلا يقول لي : يا أم المؤمنين ، ففزعت ، فأولتها : بأن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يتزوجني.
قالت : فما شعرت إلا وقد دخلت عليّ جارية النجاشي ، فقالت لي : إن الملك يقول لك : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كتب إليه أن يزوجك منه ، ويقول لك : وكّلي من يزوجك.
فأعطتها بعض الأموال لبشارتها هذه ، ثم أرسلت بالوكالة إلى خالد بن سعيد.
فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين فحضروا ، وخطب النجاشي رضياللهعنه ، فقال :
الحمد لله الملك القدوس ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنه الذي بشّر به عيسى بن مريم «عليهالسلام».
__________________
(١) قد تقدمت مصادر ذلك فلا نعيد.