هاربين .. لأنهم رأوا بأم أعينهم ما جرى ليهود خيبر وغيرهم.
٣ ـ إن تذكير النبي «صلىاللهعليهوآله» لعيينة بمنامه ـ الذي تضمن : أنه أخذ ذا الرقيبة ـ قد أفهمه : أنه «صلىاللهعليهوآله» كان على علم بمقالته القبيحة بعد استيقاظه : «قد والله أخذت برقبة محمد».
وبذلك يكون «صلىاللهعليهوآله» قد وجه صفعة قوية لعيينة ، لم يجد معها بدا من الإنصراف الذليل.
٤ ـ إن حديث الحارث بن عوف لعيينة ، عن إخبارات اليهود لهم بشأن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وبأنه يظهر على ما بين المشرق والمغرب .. وأنه سيذبحهم مرتين ، ثم رؤية الناس صدق هذه الأخبار ، وتجسد مضمونها على أرض الواقع ـ إن ذلك ـ من شأنه أن يصعّب على هؤلاء الناس الإقدام على مناوأته «صلىاللهعليهوآله» ، لأنهم سيجدون في أنفسهم التردد ، والنفور من حرب يعلمون مسبقا بنتائجها.
يعفور حمار رسول الله صلىاللهعليهوآله :
قال الحلبي : وروي : أنه «صلىاللهعليهوآله» لما فتح خيبر أصاب حمارا أسود ، فقال له رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : ما اسمك؟
قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا كلهم لا يركبهم إلا نبي ، وقد كنت أتوقعك لتركبني. لم يبق من نسل جدي غيري ، ولم يبق من الأنبياء غيرك. قد كنت لرجل يهودي فكنت أعثر به عمدا ، وكان يجيع بطني ، ويضرب ظهري.
فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : فأنت يعفور.