علي عليهالسلام قالع باب خيبر :
وقالوا أيضا : «وقتل علي يومئذ ثمانية من رؤسائهم ، وفر الباقون إلى الحصن ، فتبعهم المسلمون. فبينما علي يشتد في أثرهم ، إذ ضربه يهودي على يده ضربة سقط منها الترس ، فبادر يهودي آخر ، فأخذ الترس ، فغضب علي ، فتناول باب الحصن ، وكان من حديد ، فقلعه ، وتترس به عن نفسه» (١).
قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن حسن ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب ـ رضياللهعنه ـ حين بعثه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» برايته ، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود ـ وقد صرحوا بأنه مرحب (٢) ـ فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فترّس به عن نفسه ، فلم يزل في يده ، وهو يقاتل ، حتى فتح الله تعالى عليه الحصن.
ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم ، نجهد
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥١.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٧.