وذكر الواقدي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أمر بخيبر مناديا فنادى : أن رسول الله ينهاكم عن الحمر الإنسية ، وعن متعة النساء (١).
وفي بعض المصادر : أن منادي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد نادى يوم خيبر : ألا إن الله ورسوله ينهاكم عن المتعة.
ونقول :
إن لنا على ما تقدم العديد من الملاحظات ، ونذكر منها ما يلي :
١ ـ هي خبر واحد :
إن الرواية المعتمدة في إثبات هذا الأمر منحصرة في علي «عليهالسلام» ، برواية ولده محمد عنه «عليهالسلام» ، ثم رواية ولدي محمد ، وهما الحسن وعبد الله عن أبيهما محمد هذا ..
فكيف يمكن أن نصدق هذا في حين أن هذا النداء قد سمعه ألف وخمس مائة رجل أو أكثر؟؟
ومع توفر الدواعي على نقله؟؟
__________________
ص ٢٥٧ وحلية الأولياء ج ٣ ص ١٧٧ والهداية في تخريج أحاديث البداية ج ٦ ص ٥٠٢ و ٥٠٣ ومسند أبي عوانة ج ٥ ص ١٦٠ و ١٥٩ و ١٥٨ و ١٥٧ والجامع لأحكام القرآن ج ٥ ص ١٣١ وج ٢ ص ١٣١ و ١٣٢ وجواهر الأخبار ج ٤ ص ٢٢ والإحسان ج ٩ ص ٤٥٠ و ٤٥٣ وفي هامشه عن مصادر كثيرة ، والأم ج ٥ ص ٧٩ وشرح الموطأ للزرقاني ج ٣ ص ١٥٢ والمبسوط للسرخسي ج ٣ ص ١٥٢ و ١٥٣ وغير ذلك.
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٦١.