ولكنه تأويل بارد ، وتوجيه فاسد ، إذ لماذا خص المتعة بالذكر ، ولم يشر إلى سائر التشريعات مما هو حلال أو حرام؟؟
يضاف إلى ذلك : أن بعض نصوص هذا الحديث تأبى عن هذا التأويل ، مثل ما روي عن علي «عليهالسلام» : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر ، لم يزد على ذلك (١).
ومثل ما روي عنه «عليهالسلام» : نهي عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية (٢).
١٢ ـ ثنية الوداع .. أكذوبة :
وقال الحلبي : «ويدل لذلك ما قيل : إن ثنية الوداع إنما سميت بذلك ؛ لأنهم فيها ودعوا النساء اللاتي تمتعوا بهن في خيبر الخ ..» (٣).
__________________
السلام شرح بلوغ المرام ج ٣ ص ٣٦٨ وشرح الموطأ للزرقاني ج ٤ ص ٤٦ والتمهيد ج ٩ ص ٩٥ والإستذكار ج ١٦ ص ٢٨٨ و ٢٨٩ وشرح صحيح مسلم للنووي ج ٩ ص ١٨٠ وتعليقات الفقي على بلوغ المرام ص ٢٠٧.
(١) راجع : التمهيد لابن عبد البر ج ١٠ ص ٩٧ وتاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٦١ وكتاب العلوم لأحمد بن عيسى ج ٣ ص ١١ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٦٦.
(٢) صحيح مسلم ج ٤ ص ١٣٤ و ١٣٥ والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ٦ ص ١٧٦ و ١٧٧ وراجع : تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٢٤٠ وكنز العمال ج ٢٢ ص ٩٧ وتيسير المطالب ص ٣٨٨ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٦٥ وكتاب العلوم لأحمد بن عيسى ج ٣ ص ١١ والإعتصام بحبل الله المتين ج ٣ ص ٢٠٢ وغير ذلك كثير.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٥.