«صلىاللهعليهوآله» الحق في أن ينفق منها ما يحتاج إليه ولا حق له في أزيد من ذلك؟؟ ولا نستغرب أيضا أن يتابع عمر في قوله هذا ، أولئك الذين صححوا خلافته ، واعتقدوا إمامته ..
ولكننا نستغرب من طريقة صياغة هؤلاء للحدث ، فإنهم يظهرون مهارة لافتة في التعتيم على الحقيقة ، وفي تجهيل الناس بها ..
وهذه الحقيقة التي ذكرنا طرفا منها في غزوة بني النضير ، ونزيد في توضيح ملامح الصورة لحقيقة ما جرى ، فنقول :
أهل البيت عليهمالسلام ماذا يقولون؟؟
ونشير في البداية : إلى أن أهل البيت «عليهمالسلام» ، وهم أدرى بما في البيت ، وهم سفينة نوح التي من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق وهوى ، وهم أحد الثقلين اللذين أمرنا الله بالتمسك بهما ، والأخذ عنهما ، وهم المنزهون المطهرون بنص القرآن ـ إن أهل البيت «عليهمالسلام» ـ قد ذكروا : أن حكم الله تعالى هو : أن كل ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فهو ملك خاص وخالص لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وليس فيئا للمسلمين ، كما زعمه الآخرون المناوئون لهم «عليهمالسلام» ..
فدك دليل الإمامة :
لقد كانت هناك سلسلة من الأحداث تتابعت في غضون ثلاثة أشهر ، كان لكل منها دوره القوي في تاريخ الإسلام ، وفي مستقبله ، وفي حفظ أساس الدين ، من قبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من جهة ، وفي السعي إلى الإخلال بأمر الله تعالى ، والتمرد على توجيهات النبي «صلى الله