الجراب .. والدجاج :
روى الشيخان عن عبد الله بن مغفل ، قال : أصبت جرابا.
وفي لفظ : دلّي جراب من شحم يوم خيبر فالتزمته ، وقلت : لا أعطي أحدا منه شيئا ، فالتفت فإذا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فاستحييت منه ، وحملته على عنقي إلى رحلي وأصحابي ، فلقيني صاحب المغانم الذي جعل عليها ـ وهو أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري كما في الحلبية ـ فأخذ بناحيته ، وقال : هلمّ حتى نقسمه بين المسلمين.
قلت : لا والله ، لا أعطيك.
فجعل يجاذبني الجراب ، فرآنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نصنع ذلك ، فتبسم ضاحكا ، ثم قال لصاحب المغانم : «لا أبا لك ، خل بينه وبينه».
فأرسله ، فانطلقت به إلى رحلي وأصحابي ، فأكلناه (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٣ وفي هامشه عن : البخاري ج ٦ ص ٢٥٥ (٣١٥٣) وعن مسلم ج ٣ ص ١٣٩٣ (٧٢ / ١٧٧٢) والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٠ عن السيرة النبوية لابن هشام ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٦٩ وعن صحيح مسلم ج ٥ ص ١٦٣. وراجع : مسند أحمد ج ٤ ص ٨٦ وج ٥ ص ٥٥ و ٥٦ وسنن الدارمي ج ٢ ص ٢٣٤ وعن سنن أبي داود ج ١ ص ٦١٢ وسنن النسائي ج ٧ ص ٢٣٦ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٥٩ وج ١٠ ص ٩ ومسند أبي داود ص ١٢٣ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٦٨٢ وج ٨ ص ٥٢٤ والسنن الكبرى للنسائي ج ٣ ص ٧١ ونصب الراية ج ٤ ص ٢٦٨ وكنز العمال ج ٤ ص ٥٣٩ وعن الكامل ج ٢ ص ٢٧٦ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٢٢ وعن صحيح البخاري ج ٤ ص ٦١ وج ٥ ص ٧٥ وج ٦ ص ٢٢٧ وعن فتح