الإمام الكاظم عليهالسلام والمهدي العباسي :
وقبل ذلك : كان الإمام الكاظم «عليهالسلام» قد طلب إرجاع فدك من المهدي العباسي ، فقال له المهدي : يا أبا الحسن ، حدّها إلي.
فقال : حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل.
فقال له : كل هذا؟؟
قال : نعم ، يا أمير المؤمنين ، إن هذا كله مما لم يوجف على أهله رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخيل ولا ركاب.
فقال : كثير. وأنظر فيه (١).
فدك لمن؟؟
وقد ذكروا : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أعطاها لابنته فاطمة «عليهاالسلام» ، فلما مات «صلىاللهعليهوآله» استولى عليها أبو بكر ، فاحتجت عليه فاطمة ، وقالت له : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نحلنيها.
قال أبو بكر : أريد لذلك شهودا (٢).
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٥٤٣ وشرح أصول الكافي ج ٧ ص ٤٠٥ والبحار ج ٤٨ ص ١٥٦ و ١٥٧ والبرهان ج ٢ ص ٤١٤ ومجمع البحرين ج ٥ ص ٢٨٣ والوسائل ج ٩ ص ٥٢٥ وتفسير نور الثقلين ج ٣ ص ١٥٤ و ١٥٥ وج ٥ ص ٢٧٦ واللمعة البيضاء ص ٢٩٣.
(٢) معجم البلدان ج ٤ ص ٢٨٨ و (ط دار إحياء التراث) ص ٢٣٨ وراجع : مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٨٣ ولسان العرب ج ١٠ ص ٢٠٣ والمسترشد ص ٥٠١ والإمام علي «عليهالسلام» لأحمد الرحماني الهمداني ص ٧٣٧ وتفسير جوامع الجامع ج ٢ ص ١٠٥.