فجاءت بورس وعنبر وزباد كثير.
قالت : حاجتي إليك : أن تقرئي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مني السلام ، وتعلميه أني قد اتبعت دينه.
وكانت كلما دخلت عليّ تقول : لا تنسي حاجتي إليك. ثم أرسل النجاشي أم حبيبة مع شرحبيل بن حسنة (١).
ونقول :
إن ههنا وقفات ، كما يلي :
حتى بنت أبي سفيان :
إن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يرعى كل من أعلن إسلامه ، حتى لو كان بعيدا عنه مئات الأميال .. وحتى لو كان امرأة ، وكانت هذه المرأة هي بنت أبي سفيان الذي لم يزل يسعى في سفك دمه «صلىاللهعليهوآله» بكل حيلة ووسيلة.
مهر أم حبيبة :
ذكر النص المتقدم : أن النجاشي قد ساق إلى أم حبيبة أربع مائة دينار أو أربع مائة مثقال من الذهب ..
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٩ و ٥٠ وراجع : تاريخ مدينة دمشق ج ٦٩ ص ١٤٤ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ١٩٥ والمنتخب من ذيل المذيل ص ٩٨ وزوجات النبي لسعيد أيوب عن الحاكم في المستدرك ج ٤ ص ٢١ والإستيعاب ج ٤ ص ٤٤ والإصابة ج ٤ ص ٣٠٥ والطبقات الكبرى ج ٧ ص ٩٧.