فأخذها رهط من المسلمين فذبحوها ، وجعلوا يطبخونها ، فمر بهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فسألهم عنها ، فأخبروه.
فنهاهم «صلىاللهعليهوآله» عن أكلها ، حتى إن القدور أكفئت وإنها لتفور (١).
النهي عن لحوم البغال أيضا :
عن جابر : ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال ، فنهانا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن البغال ولم ينهنا عن الخيل (٢).
وعنه أيضا قال : أطعمنا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لحوم الخيل ، فذبح قوم من المسلمين خيلا من خيلهم قبل أن يفتح حصن الصعب بن معاذ (٣).
ولعل هذا يشير : إلى أن الحاجة كانت ماسة إلى الظهر ، من أجل حمل الأمتعة ، وركوب المسافات الطويلة ، والبغال هي التي تستخدم في ذلك ..
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٦ وراجع : إمتاع الأسماع ص ٣١٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٦٠ و ٦٦١ وراجع : المصنف لابن أبي شيبة ج ٥ ص ٥٤١ وج ٨ ص ٥٢٤ والآحاد والمثاني ج ٤ ص ٢٥ والمعجم الكبير ج ١ ص ٢١٣ و ٢١٤ وأسد الغابة ج ١ ص ٩٦ وج ٥ ص ٢٢٠ والإصابة ج ٧ ص ١٦٠.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٦ عن أبي داود ، وراجع : المجموع ج ٩ ص ٢ والمغني ج ١١ ص ٦٦ والشرح الكبير ج ١١ ص ٧٥ ومسند أحمد ج ٣ ص ٣٥٦ و ٣٦٢ وسنن أبي داود ج ٢ ص ٢٠٦ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٣٢٧ والمنتقى من السنن المسندة ص ٢٢٣ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٥٨٣.
(٣) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦٦١.