عليها بخيل ولا ركاب (١).
وقال ابن إسحاق : فكانت خيبر فيئا بين المسلمين ، وفدك خالصة لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب (٢).
ونقول :
كل فدك لرسول الله صلىاللهعليهوآله :
يظهر من هذا النص : أن فدكا كلها لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» على الرواية الأولى ، وله نصفها بناء على الرواية الثانية (٣).
والرواية الثانية : مخالفة لما أجمعت عليه الأمة ، فلا يلتفت إليها ..
والصحيح هو النص الذي يقول : إن فدكا كلها لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإن ذلك هو حكم الله سبحانه في كل ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، فهو له «صلىاللهعليهوآله» ..
يضاف إلى ذلك : أن الروايات الآنفة الذكر قد صرحت : بأنهم عرضوا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يجليهم ، ويخلّوا بينه وبين الأموال.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥٨.
(٢) راجع : البحار ج ٢١ ص ٦ وتفسير مجمع البيان ج ٩ ص ٢٠٣ وتفسير الميزان ج ١٨ ص ٢٩٨ وتفسير البغوي ، تفسير سورة الفتح. وتفسير الثعلبي تفسير سورة الفتح الآية ١٠ ، والتنبيه والإشراف ص ٢٢٤ واللمعة البيضاء ص ٧٨٦ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٥٠ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٠٢ و ٣٠٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٠٠.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٥٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٨.