صحائف التوراة ردت لليهود :
ولا مجال لقبول ما زعموه : من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد رد على اليهود صحائف التوراة التي كانت من الغنيمة ، حينما طلبوها منه (١). إذ لا يجوز الإبقاء على كتب الضلال ، إن كانت هي التوراة المزعومة ، التي كتبوها بأيديهم ، وقالوا : إنها من عند الله تعالى ، وما هي من عنده سبحانه ..
ولو فرض محالا أنهم وجدوا بعض نسخ التوراة الحقيقية ، فلا يصح تمكين اليهود منها ، لأنهم لا يهتدون بهديها ، بل هم يدنسونها ، ويثيرون الشبهات حولها.
أنزعت منك الرحمة يا بلال؟؟
قال الطبرسي : «وأخذ علي «عليهالسلام» في من أخذ صفية بنت حيي ، فدعا بلالا ، فدفعها إليه ، وقال له : لا تضعها إلا في يدي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حتى يرى فيها رأيه.
فأخرجها بلال ، ومرّ بها إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على القتلى ، وقد كادت تذهب روحها ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : أنزعت منك الرحمة يا بلال؟؟ ثم اصطفاها لنفسه ، ثم أعتقها وتزوجها» (٢).
وفي نص آخر : أن صفية سبيت هي وبنت عم لها ، وأن بلالا مر بهما
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥٥ ومصادر كثيرة أخرى.
(٢) البحار ج ٢١ ص ٢٢ عن إعلام الورى ج ١ ص ٢٠٨ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٥.