ويعطيه نفحة من السكينة والرضا ، والإعتزاز بهذا التكريم الإلهي له ..
٣ ـ إن ذكر أخوّة علي «عليهالسلام» لجعفر ، سوف يثير فيه أيضا شعورا آخر بالرضا والبهجة ، والسعادة ، لما يتضمنه من الإلماح إلى أن له شراكة في فتح خيبر أيضا ، وفي الرعاية الإلهية أيضا ، من خلال رابطة الأخوة القائمة بينه وبين علي «عليهالسلام» ، الذي فتح الله تعالى خيبر على يديه ..
٤ ـ إن نفس تكريس حقيقة أن يكون الفتح على يد علي «عليهالسلام» ، وحرمان كل الآخرين من هذا الشرف العظيم ، يعد خدمة عظيمة لهذا الدين ، لأن الفتح الإلهي لا يكون على يد من يريد أن يستفيد من هذا الفتح في احتكار الإمتيازات لنفسه أو لفريقه ، أو من يريد أن يحقق هذا الفتح ، ولو بقيمة أن يظلم الناس ، أو أن يتخذ منه ذريعة للإستطالة عليهم ، وإذلالهم ، أو من أجل تكريس واقع يأمر الله تعالى بنقضه وتغييره ..
بل الفتح الذي تصح نسبته إلى الله تعالى هو ذلك الذي يكون بيد الأولياء والأصفياء ، والأتقياء المخلصين ، الذين يريدون وجهه في كل فعل ، وقول ، وموقف.
ه : حقيقة لا بد من الجهر بها :
وبعد .. فإن من يدرس الوقائع التي مرت في تاريخ الإسلام ، وبالتحديد في عصر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يجد : أن المفاصل الأساسية ، والمواقف المصيرية لهذا الدين قد أنجزت على يد خصوص هذا النوع الفريد من الناس ، وبالتحديد على يد أهل البيت النبوي الطاهر ، وعلى رأسهم أمير المؤمنين «عليهالسلام» ..