قال ابن إسحاق : وأعطى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ابن لقيم ـ بضم اللام ، قال الحاكم : واسمه عيسى العبسي ـ حين افتتح خيبر ما بها من دجاجة وداجن (١).
ونقول :
أولا : إذا كان قد دلّي جراب من شحم ، فالمفروض : أن يدلّى من فوق الحصن ، ونحن لا ندري لماذا يدلّي اليهود جرابا من شحم إلى خارج حصنهم؟؟
فهل هو صدقة منهم؟ أم هدية؟؟
وأي إنسان كان يحب المسلمين إلى حد أنه يرمي لهم بجراب من شحم؟؟
أم أنهم قد استغنوا عن ذلك الشحم ، فأرادوا التخلص منه؟؟
ولماذا يتخلصون منه بهذه الطريقة؟ ألم يكن يمكنهم إفراغ محتوياته ، بطريقة تمنع من استفادة المسلمين منها؟
ولماذا لم يحذر المسلمون من هذا الجراب؟ أو لماذا لم يحذّر النبي «صلىاللهعليهوآله» المسلمين منه؟؟ فلعلهم قد جعلوا السم في ذلك الشحم ، وأرادوا الإيقاع بهم بهذه الطريقة.
ثانيا : ما معنى : أن يواجه النبي «صلىاللهعليهوآله» صاحب المغانم بهذه العبارة القاسية : «لا أبا لك ..» كما ورد في بعض المصادر؟
__________________
الباري ج ٩ ص ٥٢٤ وعون المعبود ج ٧ ص ٢٦٤ والجامع لأحكام القرآن ج ٧ ص ١٢٧ وعن تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٢ ص ٢١.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٤٤.