على أن نقلب ذلك الباب ، فما نقلبه (١).
وعن زرارة ، عن الإمام الباقر «عليهالسلام» : انتهى إلى باب الحصن ، وقد أغلق الباب في وجهه ، فاجتذبه اجتذابا ، وتترس به ، ثم حمله على ظهره ، واقتحم الحصن اقتحاما ، واقتحم المسلمون والباب على ظهره ..
إلى أن قال «عليهالسلام» : ثم رمى بالباب رميا الخ .. (٢).
قال الديار بكري : ثم لما وضعت الحرب أوزارها ألقى علي ذلك الباب الحديد وراء ظهره ثمانين شبرا .. وفي هذا قال الشاعر :
علي رمى باب المدينة خيبر |
|
ثمانين شبرا وافيا لم يثلم (٣) |
غير أن الحلبي قال : «قال بعضهم : في هذا الخبر جهالة وانقطاع ظاهر.
قال : وقيل : ولم يقدر على حمله أربعون رجلا. وقيل : سبعون.
وفي رواية : أن عليا كرم الله وجهه لما انتهى إلى باب الحصن اجتذب أحد أبوابه ، فألقاه بالأرض ، فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا ، فكان جهدا
__________________
(١) السيرة النبوية لابن هشام (ط المكتبة الخيرية بمصر) ج ٣ ص ١٧٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٢٨ وراجع : الإصابة ج ٢ ص ٥٠٢ وتذكرة الخواص ص ٢٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٨٥ فما بعدها وذخائر العقبى (ط مكتبة القدسي) ص ٧٤ و ٧٥ والرياض النضرة (ط محمد أمين بمصر) ج ١ ص ١٨٥ ـ ١٨٨ ومعارج النبوة ص ٢١٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٧ ومسند أحمد ج ٦ ص ٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٥١ عن المنتقى ، والتوضيح ، عن الطبراني ، وأحمد.
(٢) البحار ج ٢١ ص ٢٢ عن إعلام الورى ج ١ ص ٢٠٧ ومدينة المعاجز ج ١ ص ١٧٧.
(٣) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥١ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٧.