إنا قد تحاسدنا بيننا ، فأجلنا.
وكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد كتب لهم كتابا : أن لا يجلوا.
فاغتنمها عمر ، فأجلاهم الخ ..» (١).
فإننا نشك في صحة هذه الرواية ، لأن مجرد تحاسدهم ، لا يدعوهم إلى طلب الإجلاء هذا ، خصوصا مع ملاحظة النص التالي.
٢ ـ ورد في نص آخر : أن عمر إنما أخرج أهل نجران ، لأنهم أصابوا الربا في زمانه (٢).
٣ ـ وعن علي «عليهالسلام» : أنه نسب إجلاء أهل نجران إلى عمر أيضا فراجع (٣).
إلا أن يقال : إن نسبة ذلك إليه في قول أمير المؤمنين «عليهالسلام» لا يدل على عدم الأمر به من النبي «صلىاللهعليهوآله».
ي ـ عن ابن عمر : أن عمر أجلى اليهود من المدينة ، فقالوا : أقرنا النبي «صلىاللهعليهوآله» وأنت تخرجنا؟؟
قال : أقركم النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وأنا أرى أن أخرجكم ،
__________________
(١) كنز العمال ج ٤ ص ٣٢٢ و ٣٢٣ عن الأموال ، وعن البيهقي ، وابن أبي شيبة وراجع : هامش ص ١٤٤ من كتاب الأموال ، ونيل الأوطار ج ٨ ص ٢١٦ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٦٤.
(٢) الأموال ص ٢٧٤.
(٣) راجع : كتاب الخراج للقرشي ص ٢٣ وراجع : كنز العمال ج ١٢ ص ٦٠١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٤ ص ٣٦٤.