بل جاء في رواية أبي هاشم الجعفري عن الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر «عليهمالسلام» قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على غلوة من معرسه بخيبر (١).
فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة ، فاعتنقه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وحادثه شيئا ، ثم ركب العضباء ، وأردفه ، فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه ، فقال : يا جعفر يا أخ ، ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أصطفيك؟
قال : فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال.
قال : وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر ، وغنمه أرضها وأموالها وأهلها.
فقال جعفر : بلى فداك أبي وأمي ، فعلمه صلاة التسبيح (٢). وهي المعروفة بصلاة جعفر.
وفي رواية : أن جعفرا لما رأى النبي «صلىاللهعليهوآله» حجل (أي صار يمشي على رجل واحدة) ، إعظاما منه لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٣).
__________________
(١) أي : تلقاه مقدار غلوة سهم من موضع نزوله «صلىاللهعليهوآله» راجع : البحار ج ٨٨ ص ١٩٣ ودرر الأخبار ص ٦٣٠ ومستدرك الوسائل ج ٦ ص ٢٢٥.
(٢) البحار ج ٨٨ ص ١٩٣ عن جمال الأسبوع ، ومستدرك الوسائل ج ٦ ص ٢٢٥ ودرر الأخبار ص ٦٢٠.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٦ وج ١١ ص ١٠٧ ودلائل النبوة ج ٤ ص ٢٤٦ البحار ج ٢١ ص ٢٣ وراجع : ذخائر العقبى ص ٢١٤ والمعجم الأوسط ج ٦ ص ٢٣٤ وكنز العمال ج ١٣ ص ٣٢٢ والدرجات الرفيعة ص ٧٠ وضعفاء العقيلي ج ٤ ص ٢٥٧ وميزان الإعتدال ج ٤ ص ٢٧٦ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٣٥ وإعلام الورى ج ١ ص ٢١٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٩١.