مكانه ، فأتي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» برجل من يهود ، قال ابن عقبة : اسمه ثعلبة ، وكان في عقله شيء ، فقال لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لكنانة : «أرأيت إن وجدناه عندك ، أقتلك»؟
قال : نعم.
فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالخربة فحفرت ، وأخرج منها بعض كنزهم.
ثم سأله عما بقي ، فأبى أن يؤديه ، فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الزبير بن العوام ، فقال : «عذبه حتى تستأصل ما عنده».
فكان الزبير يقدح بزنده في صدره ، حتى أشرف على نفسه ، ثم دفعه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى محمد بن مسلمة ، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة (١).
وفي نص آخر : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سأل عن المسك ، سعية بن عمرو ، أو سعية بن سلام بن أبي الحقيق (وهو عم حيي بن أخطب).
فدفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سعية بن عمرو للزبير ، فمسّه
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٢ و ٤٣ والبحار ج ٢١ ص ٣٤ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٠٢ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٤٤ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٨٠٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٣٧٤.