مفتاح ، يا له من جامع للخير والمحاسن جامع تخط فيه بين يدي الله رحال الآمال والمطامع. وأما جماعة المصلين به فكأنهم من أهل الجنة دار الثواب ، لأن المليكة عند الدعاء يدخلون عليهم من كل باب جنة في القلوب فتصرف ، وفيه يقول المصنف شعر :
لا زبك مولانا الأمير عمارة |
|
بها السعد يسمو للنجوم الشوابك |
بمملكة الإسلام لم أر مثلها |
|
ولا الناس طر في جميع الممالك |
[ق ٢٥٠ أ]
بها جامع للحسن أصبح جامعا |
|
تقر به العينان من كل ناسك |
به شرفت تلك العمارة واعتدت |
|
مكرمة عند الملأ والملاءكة |
إذا قال قوم من أتي بك للعلا |
|
تقول لهم سعد المقر الأتابكى |
يا له من جامع للحسنات مفرق |
|
للسيات فما له في الحسن من شبيه |
وقال المصنف في منشية شعر :
بني جامعا لله يلتمس الرضي |
|
به وتجاه من اليم عقابه |
وفكر في الحشر الذي عقباته |
|
طوال يهول والمرء قطع عقابه |
فأكرم به من جامع من ثوي به |
|
فلم يحل مشية إذا من ثوابه |
فيافوز عبد مؤمن قد جني به |
|
ثمار أجور من رياض جنابه |
عظيم أجور لا ينوب منابه |
|
سواه لأجر نال كل المثابه |
قال الراوي : وإن سألت عن دوارها الفسيح وما يبدو به من كل وجه صبيح يا له من دوار في الأرض سماه كأنه بانجم جنده ودارة أفلاك السماء قد ضاق عن وسعة الفضا وطلع بدر يعده فاضاء رحابه فساح وهواه فياح يروح لسيمة الأرواح تتسابق فيه صافنات الرياح كأنما شرفاته المرتفعات حسان فى أرزهن متربعات [ق ٢٥٠] وكأنه في الليل والبدر غير محتجب سرادق من الفضة قد ضرب فهو بدر العمارة الأزبكية الذي أشرقت به أنوارها وقطبها الذي