السائرة عما تجدد من العمارة السنية بمصر والقاهرة قال : بينما أنا بمدينة دمشق الشام اشيم بن برق سحابها مع من شام ، واسوم بضاعة اللهو مع من سام ، واحوم علي صيد سوابح الأحبار من عهد حام وسام ، واشمو من ثوب المتواني ما يستر ساعد العزم من الأكمال إذ ذكر شخص من محاسن مصر ما فيها من باسقات النخل ذات من الخيرات والأنعام ، وما أجري فيه من العلل التي ترري بالعلك في سماء الماء أن عام ومن [ق ٢٤٨ ب] العمارة التي لا تري العيون مثلها في اليقظة ولا في الأحلام وتستوقف من الناظرين الفهوم والأحلاء وكنت أتوقع جبر كسري برؤية كسر نيلها العجيب لتشوقي إلي ذلك تشوق المحب إلي لقاء الحبيب ، ثم أتي لمترجم محاسن مصر السامية ، وأما تجدد من مساكنها الرفيعة العالية ، هل تجدد من عمائر مصر ، مثل عمارة دمشق الشام وما حواه زهر روضيها الضاحك البسام ، فقال : لقد عثر جواد تمييزك مع قصر معداة ، تفي المث الساير من جهل شيئا عاداة أين أنت من عمارة الأزبكية ذات القصور والمناظر الشنية وجامعها الجامع للمحاسن وهاء جنة بستانها الذي هو غير أسن ومفترجها الفرج ومنظرها الخضل.
قال الراوى : وبهذه العمارة التي هي السعادة إمارة جامع مفرد في الجمال وهو للمحاسن جامع تقر به عين كل ساجد وراكع [ق ٢٤٩ أ] قد أسس بنيانه علي تقوي من الله ورضوان ، ويصيد طائر القلوب يحب حب تلاوة القرآن فهو يستنانه في الحقيقة الأهر وبضافة المشرق في الليل هو الأقمر الأنور كأنما فصلت زينته من زخرف أزاهر الحنان وزجاجات قناديله من اللؤلؤ ووصا سيحة من الياقوت والمرجان يا له من جامع ، جامع للسحنات ومفرق للذنوب ومحبب بما القى الله عليه من القبول إلي كل القلوب فهو كالعروس بحلي بين عقوده التي فاقت عقود الجوهر وبين مواشط موذينه وقرائه في الليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر ، كأنما أعمدته أوائل الوقود ، وفي موكبيات شمع مركزه أو أكمام حلل طواب أطرافها بالذهب مطرزة ورخامه المدجج ، قد استعار من بستانه خضرة رياضية ، ومن الليل والنهار لون سواده وبياضه ، قد تفلدت عروس حسنة بالعقود وتوددت إلي المصلي بتوليد الحسنات فهي الودود الولود ، قد أغرب [ق ٢٤٩ ب] من بناه وأعرب حين رفع منارة علي البناء وهو معرب فهو رفيع البناء والمعالم وهو من العيوب كمباشر عمارته الزيني سالم ، يا له من جامع بخبر فيه القلب الكسير بسماع قراه الجامع الصحيح ويسفر وجه إجابة الدعاء لديه عند ضريح الشيخ عنتر بوجه صبيح ، أكرم به من ولي مبارك يفوح بشر عنبر سره ، ويبتسم ثغر بشير إقباله عن سورو لكل مومق لزيارة قبره ، ويضيء مصباح ضريحه إلي الصباح ويفتح نسيم القبول باب إقباله بغير