وإذا تناضلوا بالسهام في الحروب |
|
جعلوا وقع سهامهم في اعراض القلوب |
فهم في ليل الحرب كالكواكب |
|
ويرمون مردة الأعداء من سهامهم |
بكل شهاب ثاقب |
|
وكل منهم في ضعفه الرماية ماهر |
كما قال الشاعر شعر :
وشهم بحرب فوق طرف مفوق |
|
بقوس رمي في النقع لينا باسهم |
كبدر بأفق فوق ليل بكفه |
|
هلال رمى في الأرض ليثا بابحم |
قال الراوي : ويعلو هذا الدوار مقعد يا له من مقعد ، كما قام به السعد وقعد فهو مقيم به إلي الأبد ، وبهذا المقعد مجلس لمولانا الأمير الكبير تحسده الشمس والقمر المنير ويود كل منهما لو كان [ق ٢٥٢ أ] من جملة جنوده وينزل إلي الأرض في سماء سعوده وتود النجوم لو انتظمت من سعده في عقوده وتود ذراريها لو كانت خدما لذرارية ، وجوارتها الكنس لو كانت من جواريه ويعلو هذا المقعد الذي هو في الحسن مفرده ، سقف سما لسماء التسعود بالإرادة فهو في الحقيقة مقعد دار السعادة يا له من مقعد مديه طير النجاح جناحا من السعود ورفرف لما فضلت محاسنه بزخرف دهانه المزخرف ، وكأنما سقف هذا المقعد مرأة يلوح فيها نقش فرشه المفروشة وما بها من الأشكال المدهشة المنقوشة ، مرمك باللازورد ما به من الذهب ، فهو من أعجب العجب ، وقد حف بالملح واللطايف ، وفيه يقول المصنف الواصف شعر :
أيا مقعدا في الأرض بالسعد قد سماه |
|
ظهورا به نجم الحسود قد اختفي |
ومديه طير النجاح مع الهنا |
|
جناحا علي غط الأعادى ورفرفا |
قال الراوي : فقلت لو اصف هذه العمارة إني
سأيلك ومستمطر منك |
|
الجواب بأوجز عبادة |
هل لهذه العمارة من مفترج |
|
تبتهج به العيون والمهج |