أذار أها الناظر أعلن بالتهليل والتكبير |
|
ودعا يطول البقاء لمنشيها الأمير الكبير |
فهو المقر السيفي الأتابكي أزبك |
|
الذي دعت له السعود |
[ق ٢٥٤ أ] فقالت جعلنا الله أنصارك وحزبك.
وإنن سألت عن رصيفها فهو للعمارات التي حفت بها بمنزلة السور المانع ، الدافع لباس النيل إذا جاش جيش ماذة المتدافع فإذا زاد جيش الماء في حصاد قلعتها ، برز الأمر العالي بإرخاء باب تنطرتها فهنالك تقرمني المتفرجين علي رصيفها زرابيهم المبثوثة والنمارق وفي حسنها الذي ضرب خيامه. يقول مصنف المقامة شعر :
حيا حسنها بركة بالحسن ما برحت |
|
تزهو علي ساير الخلجان والبرك |
تجتمع الحسن فيها من معادنه |
|
فأصبح الحسن فيها غير مشترك |
حفت بدارتهار الأقمار فهي بهم |
|
تضيء في حندس الديجور والحلك |
مرأة حسن فردات الجمال بها |
|
مثل الشموس في دارة الفلك |
وعند ما نصبت إشراك بهجتها |
|
صادرت طيور قلوب الناس بالشرك |
وإن سألت عن قصر الأمير الذي أنشاه لديها وعقدت يد السعود لواء وآئه عليها ، مازال ظل سعده ممدودا ولواء الولاء عليه معقودا ، وهذا القصر ولهذه البركة بمنزلة شمس نهارها وروح جسدها [ق ٢٥٤ ب) القائم به وقطب مدارها وتحت ملكها العامر وسعد فلكها الداير وعين إنسانها الناظر وإنسان عينها الباصر يا له من قصر لو فاخر صرح إيوان كسرى لراح مكسور أو لوطا وله قصر فيصر لظل عن ظله الممدود مقصورا ، قدار تدي بمهرجان حسنه المبهرج واترر بوزرة رخامة المذبج يا له من قصر كل واصف عن قاصر ، كما قال فيه المصنف والشاعر شعر :
قصر عليه تحية وسلام |
|
خلعت عليه شبابها الأيام |
قرت به عين الأمير فبشره |
|
برق وبذل ندايدايه غمام |