[ق ٢٥ ب] وقوله فيها أيضا :
ديار مصر هى الدنيا وساكنها |
|
وهم الأنام فقابلها بتفضيل |
يا من يباهى ببغداد ودجلتها |
|
مصر مقدمة والشرح للنيل |
وقال بعضهم :
أرى أهل الشام يفاخرونا |
|
وتلك وقاحة فيهم وخصله |
وكيف يفاخروا بالشام مصر |
|
وشهوة كل من فى الشام تخلة |
وقال المعمار :
ما مصر إلا منزل مستحسن |
|
فأستوطنوه مشرقا ومغربا |
هذا وإن كنتم على سفر به |
|
فيتمموا منه صعيدا طيبا |
وقال الشيخ شمس الدين النواجى (١) رحمه الله تعالى :
مصر قالت دمشق لا |
|
تفتخر قط باسمها |
لو رأت قوس روضتى |
|
منه راحت بسهمها |
وقال الشيخ صلاح الدين الصفدى شعر :
من شاهد الأرض وأقطارها |
|
والناس أنواعا وأجناسا |
ولا رأى مصر أولا أهلها |
|
فما رأى الدنيا ولا الناسا |
وله أيضا :
لم لا أهيم بمصر |
|
وأرتضيها وأعشق |
وما ترى العين أحلى |
|
من مائها إن تملق |
[ق ٢٦ أ] وقال بعضهم وأجاد شعر :
إن مصر الأطيب الأرض عندى |
|
ليس فى حسنها البديع التباس |
__________________
(١) هو محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجى شمس الدين عالم الأدب ، نقاد ، له شعر. من أهل مصر. ولد سنة ٧٨٨ ه / ١٣٨٦ م ومات سنة ٨٥٩ ه / ١٤٥٥ م. نسبته إلى نواج من غريبة مصر. رحل إلى الحجاز حاجا وطاف بعض البلدان وهو صاحب حلبة الكميت.