ليتزوجها .. وأن منامه قد تحقق فزجره عمر.
قال : «وكانت تحت عبد الله بن أبي بكر ، فأصيب يوم الطائف ، فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تنكح بعده» (١).
لكن ما ذكرته الرواية : من أن عاتكة قد ردت المال إلى أهله ، ثم خطبها عمر ، وتزوجها ، غير صحيح.
والصحيح هو : أنها بقيت محتفظة بتلك الأراضي والأموال حتى طالبتها عائشة بها.
فقد روي عن خالد بن سلمة : «إن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر ، وكان يحبها ، فجعل لها بعض أرضيه على أن لا تزوج بعده ، فتزوجها عمر بن الخطاب ، فأرسلت إليها عائشة : أن ردّي علينا أرضنا» (٢).
وكانت عاتكة قد قالت حين مات عبد الله بن أبي بكر :
آليت (٣) لا تنفك نفسي حزينة |
|
عليك ولا ينفك جلدي أغبرا |
قال : فتزوجها عمر بن الخطاب ، فقالت عائشة :
آليت (٤) لا تنفك عيني قريرة |
|
عليك ولا ينفك جلدي أصفرا |
ردي علينا أرضنا (٥).
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ٨ ص ١٩٤ و (ط دار صادر) ص ٢٦٥ و ٢٦٦ وكنز العمال ج ١٣ ص ٦٣٣ والإصابة ج ٨ ص ٢٢٨.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ٨ ص ١٩٤ و (ط دار صادر) ص ٢٦٦.
(٣) الصحيح : فآليت.
(٤) الصحيح : فآليت.
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ٨ ص ١٩٤ و (ط دار صادر) ص ٢٦٦.