فلعل بعض الناس قد حاول التحرش بهن ، مستغلا وحدتهن وقلتهن ، معتبرا أنهن ملك لمن سباهن ولهن أزواج ، فعولجت هذه القضية بالصورة المناسبة.
ثالثا : عن أنس : إن الآية نزلت في سبايا خيبر ، وذكر مثل حديث أبي سعيد (١). إلا إذا كانت كلمة خيبر تصحيفا لكلمة حنين. كما هو غير بعيد.
وفي نص آخر عن أبي سعيد الخدري : أن الآية نزلت في سبي أوطاس ، حيث أصاب المسلمون نساء المشركين ، وكانت لهن أزواج في دار الحرب ، فلما نزلت نادى منادي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : ألا لا توطأ الحبالى حتى يضعن ، ولا غير الحبالى حتى يستبر أن (٢).
رابعا : قال في الأحكام : المروي : أنه لما كان يوم أوطاس لحقت الرجال
__________________
ـ ص ٤١٣ والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج ٢ ص ٣٤ والجامع لأحكام القرآن ج ٥ ص ١٢١ وتفسير البحر المحيط ج ٣ ص ٢٢٢ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤٨٤ والعجاب في بيان الأسباب لابن حجر ج ٢ ص ٨٥٥ وعلل الدارقطني ج ١١ ص ٣٥١.
(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ١ ص ٤٧٣ وأضواء البيان للشنقيطي ج ١ ص ٢٣٤ والمعجم الأوسط ج ٤ ص ٢٩٨ ومجمع الزوائد ج ٧ ص ٣ والمعجم الكبير ج ١٢ ص ٩٠.
(٢) مواهب الرحمن ج ٨ ص ٢٣ عن مسلم ، وأحمد ، والدر المنثور ، وراجع : سنن أبي داود ج ١ ص ٤٩٧ وكتاب الأم ج ٧ ص ٣٦٦ والبحر الرائق ج ١ ص ٣٧٨ وحاشية رد المختار ج ٦ ص ٦٩١ ومجمع البيان ج ٥ ص ٣٧ وتفسير الميزان ج ٤ ص ٢٦٧ وج ٩ ص ٢٣٣.