عليه وآله» ، من أنه سوف لا يرزأ أحدا بعده شيئا ، فإنه صار يصادر أرزاق الناس ، ويحتكر جميع الطعام الذي يدخل المدينة ، حتى في عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
وقد بلغ الأمر إلى حد : «أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يأذن لحكيم بن حزام في تجارته حتى ضمن له إقالة النادم ، وإنظار المعسر ، وأخذ الحق وافيا وغير واف» (٢).
وكل ذلك يدلك على نضوب العاطفة الإنسانية لدى هذا الرجل ، وعلى الجفاف الروحي ، وانعدام الرحمة في قلبه.
ولكن لا بد من منحه الأوسمة الفخمة ، لأنه كان عثمانيا متصلبا ، وقد
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٣ ص ٦٣٠ والكافي ج ٥ ص ١٦٥ ونهاية الإحكام ج ٢ ص ٥١٣ والحدائق الناضرة ج ١٨ ص ٦٦ ومستند الشيعة ج ١٤ ص ٤٦ وكتاب المكاسب للشيخ الأنصاري ج ٤ ص ٣٦٤ وجامع المدارك ج ٣ ص ١٤٠ والتوحيد للشيخ الصدوق ص ٣٨٩ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢٦٦ والإستبصار للشيخ الطوسي ج ٣ ص ١١٥ وج ٧ ص ١٦٠ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٧ ص ٤٢٨ و (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٣١٦.
(٢) الكافي ج ٥ ص ١٥١ وتهذيب الأحكام ج ٧ ص ٥ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٢ ص ٢٨٦ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٧ ص ٣٨٦ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٨ ص ٤٦ و ٣٠٩ وتذكرة الفقهاء (ط. ج) ج ١٢ ص ١٧٩ و (ط. ق) ج ١ ص ٥٨٦ والحدائق الناضرة ج ١٨ ص ٢٩ وجامع المدارك ج ٣ ص ١٣٣ و ٣٩٦ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ٢ ص ١١٤ وفقه القرآن للقطب الراوندي ج ٢ ص ٥٧.