الخميس ، لخمس ليال خلون من ذي القعدة ، فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة ليلة.
وأمر ببقايا
السبي ، فحبس بمجنة ، بناحية مر الظهران.
والظاهر
: أنه «صلىاللهعليهوآله» إنما استبقى بعض المغنم ليتألف به من يلقاه من الأعراب
بين مكة والمدينة.
فلما أراد
الإنصراف إلى المدينة خرج ليلة الأربعاء ، لا ثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة
ليلا ، فأحرم بعمرة من المسجد الأقصى ، الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى ، ودخل مكة
، فطاف ، وسعى ماشيا ، وحلق ورجع إلى الجعرانة من ليلته ، وكأنه كان بائتا بها .
واستخلف عتاب
ابن أسيد ـ كأمير ـ على مكة ، وكان عمره حينئذ نيفا وعشرين سنة ـ وخلف معه معاذ بن
جبل ، وزاد بعضهم : أبا موسى الأشعري يعلمان الناس القرآن والفقه في الدين.
وذكر
عروة بن عقبة : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خلف عتابا
__________________