خويلد ، وآمن به ، ثم عاد إلى إظهار الإسلام.
٢ ـ قد صرحت الرواية المذكورة : بأن عيينة كان أشد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أهل الطائف أنفسهم ، رغم أنه كان معه ، يظهر له الولاء والمحبة ، وكان أهل الطائف يعلنون الشرك ، والبغض له ، والحرب معهم قائمة على قدم وساق.
٣ ـ إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أعلن للملأ : بأن عيينة كاذب فيما ينقله .. ذلك بحضور عيينة نفسه ، وفي مواجهة صريحة معه ..
ولعل ذلك يرمي : إلى قطع الطريق على كل من يريد أن يسير في طريق النفاق والخيانة ، ويزرع في داخل نفوس من يفكر بهذه الطريقة الخوف من افتضاح أمره بواسطة جبرئيل «عليهالسلام» .. حتى إذا حدّث أحدهم نفسه بالإقدام على عمل من هذا القبيل ، فإنه يحتاج إلى أن يكون في منتهى الجرأة على الله وعلى رسوله ، وفي غاية الصلف والوقاحة ، وعدم المبالاة بالنتائج التي سيكون أقلها الفضيحة ، التي قد تأتيه على لسان جبرئيل «عليهالسلام» ..
٤ ـ إن هذه القضية تظهر حقيقة أصحاب النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وإلى أي مدى يمكن لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يعتمد على جيش من هذا القبيل ، وهذا نموذج من قيادات ذلك الجيش ، وعرض حي لمدى إخلاص تلك القيادات له «صلىاللهعليهوآله» ، وبينان لحقيقة إيمانها بالقضية التي يحارب من أجلها ..
خصوصا بعد أن تنضم تلك القيادات إلى بعضها البعض ، وتتضامن فيما بينها ، وتتعاون ، وتتكاتف على الوصول إلى ما ترمي إليه من أهداف ، ومنهم خالد بن الوليد ، وعيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، وأضرابهم ،