فاتفقت الجماعة على قوله ، ودفن في حجرته (١).
وروي أنه لما فرغ علي «عليهالسلام» من غسل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وكفنه أتاه العباس ، فقال : يا علي ، إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفنوا النبي «صلىاللهعليهوآله» في بقيع المصلى ، وأن يؤمهم رجل منهم [واحد].
فخرج علي «عليهالسلام» إلى الناس ، فقال : يا أيها الناس ، أما تعلمون أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إمامنا حيا وميتا؟. وهل تعلمون أنه لعن من جعل القبور مصلى ، ولعن من جعل مع الله إلها ، ولعن من كسر رباعيته ، وشق لثته؟
قال : فقالوا : الأمر إليك ، فاصنع ما رأيت.
قال : وإني أدفن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في البقعة التي قبض فيها (٢).
وعند المفيد وغيره أنه قال : «إن الله لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٥٢٥ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٥٠٥ و ٥٠٦ و (نشر المطبعة الحيدرية) ج ١ ص ٢٠٦ وعن الكافي ج ١ ص ٤٥١ وتهذيب الأحكام ج ٦ ص ٣ وروضة الواعظين ص ٧١ والدر النظيم ص ١٩٦ وإعلام الورى للطبرسي ج ١ ص ٥٤ والمقنعة للمفيد ص ٤٥٧.
(٢) البحار ج ٢٢ ص ٥٢٥ و ٥٣٦ و ٥٣٧ و ٥٠٨ عن كفاية الأثر ص ٣٠٤ وعن فقه الرضا ص ٢٠ والمقنعة للمفيد ص ٤٥٧ وتهذيب الأحكام ج ٦ ص ٣ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٥٠٥ و ٥٠٦ و (نشر المطبعة الحيدرية) ج ١ ص ٢٠٦ والدر النظيم ص ١٩٦.