حجرة عائشة إلى موضع الباب الأول ، (يعني باب النبي «صلىاللهعليهوآله») فسمي باب علي بذلك ، ويدل له : ما تقدم عن ابن شبة في الكلام على بيت فاطمة ، من أنه كان فيما بين دار عثمان التي في شرقي المسجد ، وبين الباب المواجه لدار أسماء. ويكون تسميته الباب الثاني بباب النبي «صلىاللهعليهوآله» لقربه من بابه الخ ..» (١).
إذن .. فبيت فاطمة يكون ممتدا من شمالي الحجرة التي دفن فيها النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى شرقيها ، وإذا صح كلام ابن شبة هذا ، فإنه يصل إلى قبليها أيضا ..
والمفروض هو أن باب فاطمة وعلي «عليهماالسلام» كان شارعا في المسجد أيضا ..
فكيف استدار بيت فاطمة «عليهاالسلام» على بيت عائشة وطوقه بهذا الشكل العجيب ، من الشمال إلى الشرق .. ويحتمل إلى القبلة أيضا؟!.
عجيب!! وأي عجيب!! ..
وما معنى : أن تسكن عائشة في شرقي الحجرة ، وتضرب بينها وبين القبور جدارا؟
أوليس شرقي الحجرة كان جزءا من بيت فاطمة؟!
وكيف يكون باب بيت فاطمة «عليهاالسلام» في نفس حجرة عائشة؟!
وهل هناك مسافات شاسعة بين المسجد وبين باب النبي «صلىاللهعليهوآله» ، أو باب جبريل ، تسع عدة بيوت وحجر؟!
__________________
(١) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٦٨٨ و ٦٨٩ وليراجع : ص ٤٦٩ و ٤٧٠.