رابعا : يقول بشر : إنه خاف أن ينغص على النبي «صلىاللهعليهوآله» طعامه .. وهذا غريب حقا ، إذ كيف رضي من لا يحب أن ينغص على النبي «صلىاللهعليهوآله» طعامه : أن يتناول هذا النبي ذلك السم ، ويموت به؟! ..
وهل تنغيص الطعام على الرسول أعظم وأشد عليه من موته «صلىاللهعليهوآله»؟!.
خامسا : كيف أقدم بشر على ازدراد ما يعلم أنه مسموم؟!.
وما معنى هذه المواساة منه للنبي «صلىاللهعليهوآله» بنفسه؟! ..
وهل يجوز له أن يقتل نفسه لمجرد المواساة؟!.
وما هي الفائدة التي توخاها من ذلك؟! ..
سادسا : هل الحجامة تنجي من السم حقا؟! .. ولو كانت كذلك ، فلما ذا لا يستفاد منها في معالجة من تلدغه الحية .. أو من يشرب سما خطأ ، أو عمدا؟! ..
ولما ذا أمر النبي «صلىاللهعليهوآله» الذين وضعوا أيديهم في الطعام ولم يأكلوا منه أن يحتجموا؟!
سابعا : ما معنى قوله «صلىاللهعليهوآله» : هذا أوان انقطاع أبهري ، فهل تناول السم يقطع العرق الأبهر ، حتى بعد أن تمضي على تناول ذلك السم سنوات عدة؟! ..
وما هو الربط بين هذا العرق ، وبين ذلك السم؟! ..
وهل كل من تناول سما ينقطع أبهره؟!
ثامنا : إن زينب بنت الحارث اليهودية قد اعتذرت للنبي «صلىاللهعليهوآله» عن فعلتها الشنعاء تلك ، بأنه «صلىاللهعليهوآله» قد قتل أباها ،